مراجعة لكتاب شهر مارس | أنا ملالا #سيرة_ذاتية .



+ صباحُ الحُب والعافية يا صحب , , هذا الاسبوع انتهيت من قراءة  أنا ملالا , لقد كانت قراءة ممتعة , مليئة بالمشاعر . بدايةً دعوني أخبركم من هي ملالا يوسفزاي : هي ناشطة باكستانية في مجال تعليم البنات , وأصغر حاصلة على جائزة نوبل للسلام , اشتهرت بدفاعها عن حقوق الانسان وخاصة التعليم في وادي سوات في باكستان عندما كانت حركة ارهابية تُدعى " طالبان " تُسيطر على باكستان . شنت ملالا عدداً من الحملات الداعية للسلام  والتي لاقت دعمًا دوليًا من ذلك الحين وحتى الآن . الكتاب يتحدث عن قصة ملالا بالتفصيل : منذ أن كانت طفلة في المدرسة إلى أن كتبت تدوينتها الأولى تحت اسمٍٍ مستعار في الـ BBC وحتى أصبحت تتحدث بلسانِ البنات دفاعًا عن حقوقهم في التعليم إلى أن أُصيبت برصاصة في دماغها من أحد أعضاء حركة طالبان لتأخذ الأمور بعدها مُنعطفًا آخر , فتُعاني من المرض ثم تُفتح في وجهها جميع الأبواب التي ظنتها ستظل مغلقة إلى الأبد . 

ما يميز الرواية أنها كُتبت ببساطة شديدة , صورت حياة ملالا كما هي بلا مثالية زائدة , تحدثت عن كُل شيء بشفافية محضه ما جعلني استمتع بكُل كلمة , كما أنها أيضًا قصة مُلهمة ملؤها الأمل , لقد تركت في نفسي أثراً بالغ الجمال . 


سأترك 3 اقتباسات أعجبتني جداً : 

 1- " اتساءل عمّا هو الموت ؟ ما الذي يعنيه أن يموت الإنسان ؟ أردت أن أعرف. كنت لوحدي في غرفتي ولهذا أدرت وجهي إلى القِبلة وسألت الله : ما الذي يحدث حين نموت ؟ قلت : ماذا سنحس حينها ؟ .إن مت . فأريد أن أحدث الناس عما سنحسه عند الموت . " ملالا أيتها البنت السخيفة " قلت لنفسي حينها : ستكونين ميتة حينها ولن تستطيعي أن تحدثي الناس عما يعنيه الإحساس بالموت . وقبل أن أغط في النوم , سألت الله شيئًا آخر غيره : أتمنى لو أني أموت قليلاً ثم أعود للحياة ؛لأستطيع أن أحدث الناس عن الموت. "

2- "يمكنكم القول إني قد تربيت في مدرسة . كانت المدرسة هي عالمي , وعالمي هو المدرسة . "

3- " ما أعظم الله ! لقد منحنا عيونًا لنرى جمال هذا العالم , وأيدي لنلمسه , و أنوفًا لنتعرف على كل تلك العطور فيه , وقلبًا لنشكر كل ذلك , غير أننا لا ندرك عظمة الإعجاز في حواسنا إلى أن نفقد واحدة منها . "


مما أبهرني في نهاية الرواية شيء يُسمى " صندوق ملالا " 

هو صندوق يمنح الاطفال الغير قادرين على الحصول على التعليم فرصة التعلّم , فعندما تتبرع بدولار فإنك تساهم في إرسال طفلاً إلى المدرسة , أما إذا تبرعت بخمسين دولاراً فستمنح بنتًا فقيرة منحة دراسية كاملة لتتعلم . هُناك دعوة للانضمام عبر الموقع التالي : malala.org

في خطابها الاول في منظمة الأمم المتحدة قالت :

" نعم يمكن لطفلٍ واحد ,ومعلم واحد , وقلم واحد , وكتاب واحد , أن يغير العالم . " , آسره.



هذا كُل شيء,دمتم بِود . 






تعليقات