مراجعة لرواية الخيميائي .

+ الخيميائي , رواية من الأدب الأسباني للكاتب باولو كويلو . . نُشرت عام 1988 وتُرجمت إلى 67 لُغة , مما جعلها تدخل لموسوعة قينس للأرقام القياسية لأكثر كتاب تُرجم لمؤلف على قيد الحياة . 

تحكي الرواية قصة الفتى البسيط الراعي سنتياغو والذي يبدأ برحلة البحث عن حلمه الذي راودهُ عدة مرات في منامه , يواجه الكثير من المصاعب أثناء رحلته والتي تكاد توقفهُ عن تحقيق حلمه ,واجهتهُ خلال رحلتهُ مجموعة من الاشارات الغيبية  والتي ساعدتهُ بطريقةٍ ما في تحقيق اسطورته الشخصية . . ثم يقابل الخيميائي , فيحثهُ على المضي قُدمًا ولكنهُ في الوقت ذاته يدرك أنه وقع في حُب "فاطمة" فتاة الصحراء . . فيعيشُ صراعًا بين الحُب والحلم , ولكنهُ يختار أن يكمل , أن يجد حلمهُ , أن يحققه ويجلبهُ إلى الواقع , فيُكمل الرحلة ويُدرك بأنهُ قد بدأ في فهم لغة الكون , وأن العلاقة بينهما قد تأصلت , يرافقهُ الخيميائي ثم تقبض عليهم جماعة في وسط الصحراء , هُنا يشعر سنتياغو بأن علاقتهُ مع الكون على المحك , يطلب المساعدة من الخيميائي ولكنهُ يطلب منهُ أن يؤمن بذاته وبالكون , هكذا فقط يُمكنهُ اجتياز الاختبار , ينجو من الموت , يصل إلى أهرامات مِصر , هُنا حيثُ يختبئ حلمهُ تحت التُراب , يشعر بالانتصار وأنه وأخيراً سيحصل على مبتغاه ويعود لحبهِ "فاطمة" ويعيش ما تبقى من حياتهِ بسلام , ولكن !يُصدم بأن ما ينتظرهُ هُناك هي إشارة أخرى ليصل إلى كنزه . 


جُملة واحدة آمنت بها كُل شخصيات الرواية . 

" عندما نحلم بشيء , فإن الكون بأسره يطاوعنا على تحقيق حلمنا " 

نص ألهمتني الرواية لكتابتهِ . 

مرحبًا يا صديقي ، كيف حالُ أحلامك ؟ هل تسعى جاهداً لتُحققها ؟ أم أنك ركنتها جانبًا واستسلمت ؟ اسمع لا تأتينا الأحلام على طبقٍ من ذهب ، علينا أن نركض خلفها ، أن نمسكها بأيدينا واسناننا وقلبنا كُله ، إنها لا تأتي بثيابٍ فخمة كما تتخيل ، إنها تأتي في ثيابٍ مهترئة اسمُها العمل الشاق . 

هات يدكَ يا صديقي ، سنذهب معًا لنُحققها ، سأكون عقلاً احتياطيًا لك ، ويدي ستكونُ يداك عندما ينهكك التعب ، عيناي ستكونُ عيناك عندما يغلبُك النُعاس وتغط في نومٍ عميق ، قدمي ستصير قدمك عندما تتعرض لأي إصابة تُعيق حركتك ، سيكونُ قلبي قلبك . . سيتشربُ أي صدمة طارئة تواجهها وتقفُ كعقبةٍ أمامك . . 

هات يديك ، كتفي وسادة وصوتي موسيقى هادئة ، سأشبكُ أصابعي ببعضها لتصعد عليها وتجتاز ذلك الجدار الحائلُ بينك وبين حلمك ، وسأنفخُ في كفيكَ أنفاس إيماني بكَ في ليالي الشتاء وسأصنع لك شايًا لتدفأ .

 سأكونُ لكَ كُل ما تريد أعطني يديكَ فقط ، دعنا نُحقق اسطورتنا الشخصية معًا ، فعندما نكونُ معًا لن تقدر أي قوة أن تخترق إرادتنا . مرام الغامدي .


لتحميل الرواية : 


تعليقات

  1. رواية جميلة قررت قرأتها قبل فتره اشد ما جذبني في الصفحة هو ذلك النص المليء بالاحاسيس اجزم اني كدت المسها��.

    بداية موفقه مرام��♥️!

    ردحذف
    الردود
    1. +الرواية رائعة بالفعل, ولن أتردد في قراءتها مرة أخرى . .
      أهلاً بكِ عهود , سعيدة بأن النص أثاركِ , دمتِ بود .

      حذف
  2. كنت أنوي قراءة الرواية منذ أيام ولكن عندما رأيت تدوينتك قررت حفظ التدوينه والعودة لها فور انتهائي من الرواية حتى لاتحرقَ تدوينتك أحداث الرواية لي وأنا واثقة ان مراجعتك جميلة
    انتظري تعليقي بعد الانتهاء من الرواية
    دمتي بخير💗🌸

    ردحذف

إرسال تعليق